قام الاتحاد السوري لشركات التأمين على مدار عامين في ارساء الأسس الصحيحة لعمل مؤسساتي وفني ومعلوماتي ضمن ضوابط فعالة ومنذ بدء انطلاق عمله قام الاتحاد بترسيخ مبدأ تفعيل الدور الذي يضطلع به بشكل فعال في سوق التأمين السوري ورسم معالم طريقه والمنهج الذي يسير به متجاوزاً كافة العقبات التي واجهته وهذا يعود للديناميكية التي يتمتع بها ابتداءً من جمعيته العمومية والتي تمثل كافة شركات التأمين بمجلس الإدارة وانتهاء بأماناته العامة التي كانت حريصة على التسمية التي سميت بها.
ومصلحة الاتحاد هي التوجه الوحيد لكافة الأعمال وهذا مبدأ شفاف حرصت عليه ومن قبل كافة العاملين فيها والذي تجاوز /150/ موظف ولا نستطيع إلا أن نذكر مكاتب التأمين الالزامي الموحد في كافة المدن السورية والذي غطى المراكز الحدودية ضمن نظام عمل الكتروني يتحكم في كافة الأعمال التي يقوم بها موظفي الاتحاد في هذه المراكز ، ومؤخراً فقد قام الاتحاد وبنجاح بافتتاح مكتب التأمين الالزامي الموحد في دمشق وريف دمشق وضمن نفس البيئة الالكترونية مع تطوير التجهيزات لتصبح هذه المراكز نموذجاً يحتذى به ولكافة الأعمال التأمينية التي قد تؤسس مستقبلاً.
إن ماذكر سابقاً لا يشكل سوى جزء بسيط من أهداف الاتحاد فالطموح الذي نسعى إليه أن يكون سوق التامين السوري أهم سوق على مستوى الوطن العربي وعلى أكثر من مستوى. كحجم الأقساط وحصة الفرد والخدمات التأمينية ومستوى الوعي والثقافة التأمينية للمواطنين السوريين، ولا ينقص السوق التأميني السوري أي عامل أو مؤثر ليصبح من أهم الأسواق فالخبرات التي يتمتع بها وسمعة شركات التامين هي سمعة جيدة جداً وطموح الاتحاد هو بالنهاية طموح شكات التامين نفسها.
ومن المهم التنويه إلى أهمية العلاقة بين الاتحاد وهيئة الأشراف على التأمين فدور الاتحاد هو دور تنفيذي ورقابي إن صح القول ودور الهيئة هو تشريعي وإشرافي في نفس الوقت وتلازم عمل الاتحاد والهيئة يؤسس للارتقاء بسوق التأمين السوري نحو الطموح والهدف المطلوب وأنا أعتقد أن هذه السوق بدأت تسير بالاتجاه الذي وجدت من أجله والمحدد بالمرسوم التشريعي رقم /45/ لعام 2005م.